قطاع
السياحة والترفيه

عهد جديد في قطاع السياحة والترفيه في البحرين

يعتبر القطاع السياحي جزء لا يتجزأ من مسيرة التنمية الاقتصادية في مملكة البحرين، ولذلك أَولَت المملكة أهمية كبرى للنهوض بهذ القطاع وتطويره كي يصبح رافداً من الروافد الحيوية للتنويع الاقتصادي. وتسعى استراتيجية تطوير القطاع إلى الاستفادة من تنوع الخدمات الفندقية، وخيارات المطاعم، ومتاجر التجزئة، والخيارات الترفيهية، مدعومة بالتقاليد المتأصلة للضيافة البحرينية الأصيلة. وقد شهد القطاع السياحي نمواً ملحوظاً في التدفقات الاستثمارية التي جاءت مدعومة بالزيادة الكبيرة في أعداد الزوار القادمين إلى المملكة، والتي تتجاوز 12 مليون زائر سنوياً في الوقت الحالي. وقد ساهم في تعزيز هذا النمو شبكة دولية من المكاتب التمثيلية التي تتولى مهمة ترويج السياحة في البحرين، وكذلك منظمي الرحلات السياحية في البحرين، ومشغلي الفنادق، ومنظمي الفعاليات، وشركة طيران الخليج، الناقل الوطني للمملكة. وتهدف هذه الجهود في مجملها إلى ترسيخ مكانة البحرين كوجهة سياحية فريدة على خريطة السياحة الدولية، وهو ما تجلى مؤخراً عندما احتلت مملكة البحرين المرتبة الأولى على المستوى الدولي كالوجهة المفضلة للمغتربين بحسب استطلاع شامل للآراء أجراه موقع «انتر نيشنز» العالمي في 2017.

وسوف يتم أيضاً ضخ أكثر من 10 مليار دولار أمريكي في مشروعات جديدة على مدى السنوات الخمس المقبلة، وذلك لتطوير عدد من المنتجعات الشاطئية والفنادق الجديدة من فئتي الخمس والأربع نجوم. وقد بلغت القيمة الإجمالية التي يتم استثمارها في تطوير مشاريع البنية التحتية للمملكة أكثر من 32 مليار دولار أمريكي، منها 13.1 مليار دولار أمريكي سوف يتم توجيهها للارتقاء بالقطاع السياحي.

وشهدت الآونة الأخيرة تعاوناً مثمراً بين مجلس التنمية الاقتصادية وبين هيئة البحرين للسياحة والمعارض، ما نتج عنه إطلاق الهوية السياحية الجديدة للبحرين تحت شعار «بلدنا بلدكم»، والذي أصبح علامة سياحية مميزة لمملكة البحرين في المنطقة. وقد كان الهدف من إطلاق هذه الهوية الجديدة هو أن يعمل قطاع السياحة والضيافة في البحرين تحت هوية موحَّدة وينطلق من توجهٍ واحد، للترويج للبحرين باعتبارها وجهة سياحية رائعة، ذات مبادرات رائدة وذلك لتعزيز فرص الاستثمار السياحي فيها.

وقد شهد عام 2017، قيام العديد من العلامات التجارية باغتنام الفرص الاستثمارية التي يزخر بها القطاع السياحي، فاستقبلت البحرين مشروعات دولية في قطاع الضيافة مثل أجنحة «ويندهام جاردن سويتس»، و«ويندهام جراند»، و«آيبس ستايلز»، و«مجمع الأفنيوز» الذي من المتوقع أن يوفر وحده أكثر من 4 آلاف فرصة عمل. أما في قطاع تجارة التجزئة، فقد استقطبت المملكة العديد من العلامات التجارية الشهيرة التي كان من بينها «فايف جايز» و«سلايدر ستيشن»، و«فاير جريل».

نموذج من الشركات البارزة التي استثمرت في قطاع السياحة والترفيه في 2017

اللوائح التنظيمية والتشريعات القانونية

تعتبر السياحة أحد القطاعات الرئيسية التي تؤدي دوراً مهماً في تعزيز مسيرة التنمية الاقتصادية المستدامة في البحرين، ولذلك فقد أصبح وجود بيئة تنظيمية مواتية أمراً حيوياً لدعم التوجه نحو الابتكار وتعزيز القدرات التنافسية داخل القطاع الذي يبشر بمعدلات نمو متسارعة وواعدة.

مؤسسة التنظيم العقاري

في أكتوبر 2017، صدر مرسوم ملكي قضى بتشكيل مؤسسة التنظيم العقاري، وهو ما يُعتبر استكمالاً لقانون التنظيم العقاري في المملكة. ووفقاً للدور المنوط بالمؤسسة الجديدة، ستقوم المؤسسة بالعمل على تعزيز مكانة البحرين كوجهة مفضلة للاستثمار العقاري، وتحسين كفاءة السوق، والخدمات العقارية بما يؤكد التزام المملكة بمواصلة النمو الاقتصادي ورفع مستوى إسهام القطاع العقاري في الناتج المحلي الإجمالي.

خدمة تأشيرات طيران الخليج

أبرمت شركة طيران الخليج، الناقل الوطني للمملكة، شراكة مع «في إف إس جلوبال» VFS Global، المزود الأكبر لخدمات التأشيرات حول العالم، يتم بموجبها تقديم التأشيرات عبر الانترنت للمسافرين إلى البحرين من أي مكان في شبكة وجهاتها الدولية. ومن شأن هذا الإجراء أن يجعل عملية الحصول على تأشيرة الدخول للمملكة أكثر بساطة وسلاسة، ويشجع على الزيارات المتكررة إلى المملكة.

سياسة التأشيرة السياحية الجديدة

تتيح التعديلات الجديدة في سياسة تأشيرات الدخول للزوار القادمين إلى مملكة البحرين بغرض الترفيه والاستجمام أو إجراء الأعمال، فرصة الحصول على التأشيرة برسوم أقل والتمتع بالإقامة لفترات أطول. وتمنح البحرين حالياً مواطني 67 دولة تأشيرة لدى الوصول إلى أراضيها، كما تقدم خدمات التأشيرة الإلكترونية إلى مواطني 114 دولة أخرى.