قطاع
المعلومات والاتصالات

ركز مجلس التنمية الاقتصادية اهتمامه على ثلاث مجالات ضمن قطاع المعلومات والاتصالات في 2017

الحوسبة السحابية

تعتبر تكنولوجيا الحوسبة السحابية طريقة للوصول لمجموعة مشتركة من الموارد الحاسوبية كالخوادم، والتطبيقات والخدمات، ووسائط التخزين وذلك عبر شبكة الانترنت عند الحاجة لذلك، وقد تبنت البحرين سياسة الحوسبة السحابية وعملية التحول إلى مجتمع رقمي بشكل كلي، لما يترتب عليها من انخفاض كبير في تكلفة تكنولوجيا المعلومات للمستخدمين، وأقل قدر من التدخل الإداري. بالإضافة إلى إن هذه الموارد والخدمات من شأنها أن تستقطب مطورين جدد للتطبيقات وشركات دولية لقيادة الموجة المقبلة من الأنشطة والأعمال التجارية عبر الحوسبة السحابية.

وقد أحدثت الحوسبة السحابية ثورة في طريقة تخزين الشركات لبياناتها المهمة والوصول إليها وتحليلها. وبدورها وفرّت البحرين البيئة الآمنة التي يُعتمد عليها حتى يمكن لمراكز البيانات أن تحقق الازدهار المنشود وتوفر للشركات والمستخدمين خدمات التخزين والبرمجيات والبنية التحتية والمنصات الرقمية.

خدمات الأعمال

تتمتع خدمات تكنولوجيا المعلومات وأنظمة الاتصالات الهاتفية في البحرين بدرجة عالية من التطور، ولذلك فقد استقطبت العديد من مزودي الخدمة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المحليين أو الدوليين، بما في ذلك مطوري المنتجات والتقنيات والشركاء والموزعين.

كما استطاعت منطقة الخليج بأسرها تطوير قطاع الاتصالات لتصبح إحدى الصناعات التي تشهد تنافسية عالية، إذ أنه وبفضل جودة الخدمات التي تُقدَّم عبر الهاتف المتنقل وخدمات الانترنت للنطاق العريض، تحظى الشركات العاملة في تطوير البرامج المستخدمة عبر الانترنت والتجارة الإلكترونية والشركات الإعلامية بفرص كبيرة لتحقيق النجاح، حيث توفر خيارات ترفيهية متنوعة وفرص عمل في المملكة.

المحتوى الرقمي

تتيح ثقافة التكنولوجيا التي تتبناها مملكة البحرين وتوفر القوى العاملة الشابة والموهوبة التي تجيد التحدث بلغتين، إمكانات هائلة للنمو في صناعة المحتوى الرقمي والتجارة الالكترونية التي لم يتم الاستثمار فيها حتى الآن. كما تتمتع البحرين بميزة تنافسية فريدة وذلك عبر الاستفادة من سوق وسائل الإعلام الرقمية سريعة النمو في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ولا سيما فيما يخص قطاع ألعاب الفيديو الالكترونية التي تحظى فيها المملكة بأعلى معدلات الانتشار بين دول مجلس التعاون الخليجي.

ويعمل مجلس التنمية الاقتصادية على تطوير قاعدة واسعة من المهتمين بتصميم ألعاب الفيديو الالكترونية وتطويرها في المملكة، إذ يوفر قطاع ألعاب الفيديو العديد من الفرص التي تشمل تطوير ألعاب جديدة وتعريب بعض الألعاب الدولية، الامر الذي يمكن أن يحفز الشركات على نقل وظائف وخدمات الدعم الفني إلى البحرين، ما يجلب بدوره المزيد من الاستثمارات إلى الاقتصاد البحريني. وفي الوقت نفسه، فإن ذلك يعزز من إمكانية تحويل البحرين إلى وجهة رائدة في احتضان بطولات الرياضات الالكترونية في المنطقة، كما يخلق جمهوراً عاشقاً لهذه الألعاب يمكن أن تستفيد منه الشركات المطورة.

وبعيداً عن مجال تطوير ألعاب الفيديو، توفر البحرين حلولاً وإمكانات متكاملة لشركات التجارة الالكترونية الراغبة في التوسع داخل المنطقة.